ياسمين أحمد
تشهد الحدود اللبنانية الجنوبية توترات مع جيش الاحتلال، منذ أن أطلقت الفصائل الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، 7 أكتوبر الماضي، ردًا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، فقد قصف الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية، اليوم الأحد، عددًا من البلدات في جنوب لبنان.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات على بلدات الضهيرة، مروحين، عيتا الشعب، الجبين، يارين، ومارون الرأس، واستهدفت مدفعية الاحتلال والقذائف الفوسفورية بلدات مركبا، كفر كلا، ووادي سلوقي.
ويشار إلى أنه كان قد قال نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني الشيخ علي دعموش، إن حزب الله لم يستخدم في عملياته العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي حتي الآن إلا جزءًا يسيرًا من قدراته وسلاحه وصواريخه وإمكاناته وخبراته.
وأضاف دعموش: "لأن المعركة محدودة، لكن إذا فرض الاحتلال الإسرائيلي الحرب علينا فسنريه من قدراتنا وبأسنا ما يجعله يندم على جرائمه وعدوانه".
وتابع نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني: "إذا كان الاحتلال الإسرائيلي يعتقد أنّه يمكنه من خلال التهديد والتصعيد أن يفرض مُعادلة جديدة علينا فهو واهم ومُخطئ، فالمقاومة لن تقبل بفرض معادلة جديدة تمكّن العدو من التمادي في جرائمه أيّا كانت النتائج".
وعلى جانب آخر، قال رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إنه لا توجد قرية في لبنان بعيدة عن متناول الجيش الإسرائيلي.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب تزايد الأعمال العدائية بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله المدعومة من إيران والمتمركزة في لبنان.
وأشاد هاليفي بتصرفات القوات الإسرائيلية في غزة، معربا عن ثقته في قدرة الجيش على توسيع عملياته إلى الأراضي اللبنانية إذا لزم الأمر.
وقال: "لقد قاتلنا في غزة، لذلك نعرف كيف نفعل ذلك في لبنان إذا اضطررنا لذلك. وبعد ما فعلتموه في غزة، لا توجد قرية في لبنان لا يمكنك دخولها وتدميرها".